لم يعد الذكاء الإصطناعي مجرد حلم يراود البعض أو ضرب من ضروب الخيال العلمي، بل أضحى
حقيقة واقعية تحظى بتطبيقات عدة تحاكي الذكاء البشري حيناً وتتفوق عليه أحياناً كثيرة.
ولعل أبرز ما يميز برامج الذكاء الإصطناعي عن غيرها من البرامج الأخرى هو قدرتها الفائقة
على التعلم و اكتساب الخبرة و اتخاذ القرار باستقلالية دون الإشراف البشري المباشر، فضلاً
عن تمتعها بمهارات التسبيب والإستنباط و التكيف مع البيئة المحيطة.
وعلى الرغم من المزايا العديدة لتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي، إلا أنها تثير العديد من
التحديات وبخاصة فيما يتعلق بمدى ملائمة التشريعات الحالية وقدرتها على استيعاب الخصائص
الفريدة لهذه التكنولوجيا. بناء عليه، فإن كلية القانون في جامعة الإمارات وكدأبها في
معالجة القضايا القانونية المعاصرة تنظم مؤتمرها السنوي السابع والعشرين لمناقشة التحديات
الحالية للذكاء الاصطناعي أو تلك التي يمكن أن تثور في المستقبل في مجال القانون. ويسعى
هذا المؤتمر الى استضافة المختصين من الباحثين ورجال القانون وراسمي السياسات المعنيين
بتقنية الذكاء الاصطناعي بغية تبادل الخبرات والخروج بحلول واقعية للصعوبات الناجمة عن
ظهور البرامج الذكية القادرة على العمل باستقلالية.