نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالتعاون مع جامعة نيويورك أبو ظبي ندوة الامارات المشتركة الثالثة لعلم الروبوت الاجتماعي وهي ندوة متعددة التخصصات تشمل مطورين مشهورين، مختصين بالروبوتات، وعلماء الاجتماع ناقشت أحدث التطورات في مجال الروبوتات الاجتماعية وتأثيرها على مجتمع دول مجلس التعاون الخليجي وشارك بالندوة نخبة من المتخصصين في صناعة الروبوتات، والمطورين، وعلماء الاجتماع من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وإيطاليا وعدد من الدول الإسكندنافية ودول الخليج والشرق الأوسط.
رحب الأستاذ الدكتور/ حسن النابودة- عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية- بالمشاركين في هذه الندوة وعبر عن فخره بتنظيم هذا الحدث -حول التكنولوجيا والفرص التي تخلقها التكنولوجيا للناس، وأوضح بأن هذه الندوة يتم تنظيمها والدعوة إليها من قبل علماء الإنسان وعلماء الاجتماع، ونتوقع بأنها ستلعب دورا محوريا هاما في الثورة العلمية لعالم الروبوتات وفي تطوير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان.
تناولت الندوة عروضاً تعريفية حول كيفية استخدم الروبوتات في عملية التعلم الاجتماعية، وطبيعة العلاقة بين الإنسان والآلة في وضع منهجية علمية للتعلم عبر الاختبارات العلمية لقياس قواعد السلوك والتعلم لدى الإنسان وسرعة الاستجابة للحصول على المعارف والعلوم عبر الروبوتات. والشبكات العصبية الاصطناعية. واستعراض نظرية العقل ونظرية المحاكاة؛ وفرضية السرد الإنساني، ونظرية النشاط الاجتماعي، ونظرية التفاعل، والتشارك في الإحساس، والوعي الصناعي، واتخاذ القرارات الاجتماعية، بالإضافة إلى دراسة التفاعلات بين البشر والآلة ونماذج الابتكار والإلهام في تطوير الحكم الذاتي ليكون أكثر تطور في تحقيق عملية التعلم من جهة ودراسة التفاعلات بين الآلات الاجتماعية الذكية بما يوفر للإنسان نظرة ثاقبة لمفهوم الإدراك الاجتماعي البشري، ويمكن من خلالها التنبؤ من صحة النماذج التفسيرية التي تقدمها العلوم الاجتماعية.
أوضح الدكتور ماسيميليانو كابوتشيو، مدير مختبر العلوم المعرفية بجامعة الإمارات أن "هناك حقل مهم من العلوم المعرفية اليوم، وهو الروبوتات المعرفية، التي تحاول (محاكاة) العقل البشري، ومعرفة فهم آلية عمل العقل البشري ووظائفه المعرفية مثل الذاكرة والإدراك ومعالجة اللغة لكن مازال هناك مخاوف حول قدرة الروبوتات على اتخاذ القرارات بشأن القضايا الأخلاقية أو القرارات التي يمكن أن يكون لها آثار أخلاقية، إلا أنه من خلال هذه الندوة نلحظ تقدما كبيرا في البحوث العلمية التي تعزز العلاقة بين الإنسان والروبوت عبر المحاكة والتعلم.
تناول الأستاذ جوليو سانديني من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، محاور البنية المعرفية والذكاء العاطفي والإدراك الاجتماعي لدى الروبوتات الذكية، فيما استعرض الخبير العالمي رولف فيفر - من جامعة زيورخ السويسرية محاور الحياة والتعامل والعيش مع الروبوتات على المستوى الاجتماعي، والجوانب النفسية للتفاعل بين الإنسان والروبوت: ومفاهيم التماثل، والعقل والتصور والتواصل والعاطفة، والثقة، والتكنولوجيا.
فيما أشار السيد رونالد أركين من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا بجورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أخلاقيات الروبوت وآداب الآلات: عبر تقديم حلول خوارزمية للمعضلات الأخلاقية وقواعد السلوك، ودور التنظيم الذاتي للمطورين لهذه القواعد بما يعزز العلاقات الاجتماعية بين الإنسان والآلة.
وقدم الخبير العالمي باولو داريو، شرحا حول حدود الفرص والخدمات التي يمكن أن تقدمها الروبوتات الاجتماعية للتعلم وخدمة الإنسان في الاقتصاد والتي تجسدت في الاتصالات وخدماتها في مجال التعليم والسياحة، وصناعة الترفيه والرعاية الصحية والتقنيات المساعدة.
نشكركم على اهتمامكم. لمزيد من المعلومات الرجاء التواصل على العنوان التالي: