يهدف المؤتمر السنوي الثامن والعشرون لكلية القانون في جامعة الإمارات العربية المتحدة
الى تعزيز قيم التسامح والشمولية والتعايش من خلال الجمع بين الخبراء والأوساط الأكاديمية
والمنظمات الدولية وجماعات السكان الأصليين والمجتمع المدني لعرض آخر الأفكار والتطورات
المتعلقة بمختلف أشكال التعبير عن قيم التسامح والشمولية والتعايش في إطار المحاور العامة
للمؤتمر.
منذ اعتماد ميثاق الأمم المتحدة، بذلت جهود عالمية لحماية حقوق الإنسان وتعزيز قيم التسامح
في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، شهدنا في السنوات الأخيرة أيضا ارتفاعا في الشعبوية وكراهية
الأجانب في بعض الاماكن في العالم، الأمر الذي يطرح السؤال التالي: ما الذي يتطلبه بناء
مجتمعات شاملة ومتسامحة حقا؟ في هذا المؤتمر، ننظر في الإجابات على هذا السؤال في إطار
المحاور العامة التالية:
وجهات النظر الإسلامية والقانونية حول التسامح والشمولية
سيجمع هذا المحور البحثي علماء وخبراء في الحضارة والشريعة الاسلامية للتحدث عن دور الإسلام
- الماضي والحاضر والمستقبل - في فهم وتعزيز التسامح والشمولية، وكذلك أشكال وتطبيقات
التسامح والشمولية في التراث الإسلامي والتشريعات القانونية المعاصرة، وتوضيح آثاره على
حياة الأفراد وبناء المجتمعات، مما يعزز مكانته في الواقع المعاصر.
الدمج الاستباقي للتسامح
في المجتمع المعرفي المعاصر، الذي يتسم بانتشار الحوسبة وادواتها في كل مكان، وفي وقت
يشهد بروز دور الآلات بشكل متزايد بالقيام بمهام تتطلب محاكاة لوظائف العقل الانساني،
من الضروري أن يتم دمج التسامح بشكل استباقي في تصميم التكنولوجيا الحديثة واجراءات تشغيلها.
يشمل نطاق هذا المحور المتعدد التخصصات مواضيع البحث التالية: المبادئ القانونية والأخلاقية
للتسامح؛ الأخلاقيات والأسس القانونية لمبدأ تجسيد التسامح في تصميم التكنولوجيا؛ دور
المعايير الصناعية والتجارية؛ التحديات التي يمكن ان تواجه تطبيق هذا المبدأ؛ ودراسات
الحالة الخاصة التي قد تختلف من حقل معرفي الى اخر.
دور المعاهدات وغيرها من الصكوك الدولية
ينص ميثاق الأمم المتحدة على ما يلي: " نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا
...، أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب ...، وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق
الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره...، وفي سبيل هذه الغايات اعتزمنا أن نأخذ أنفسنا
بالتسامح، وأن نعيش معاً في سلام وحسن جوار... ".
هناك صلة واضحة بين حماية حقوق الإنسان وممارسة التسامح في ميثاق الأمم المتحدة، ولذلك
تم اعتماد اتفاقيات ومعاهدات وإعلانات دولية مختلفة لتعزيز هذه الحقوق والقيم. ومع ذلك،
يبدو أن هناك أيضا زيادة متزامنة في خطاب الكراهية والتعصب، بل وانتهاكات لحقوق الإنسان
في بعض انحاء العالم.
يناقش هذا المحور الاجابات على تساؤلات مثل: ما هي العقبات التي تحول دون التنفيذ الناجح
لصكوك حقوق الإنسان؟ ما هو الدور المستقبلي لهذه الصكوك؟ وكيف يمكن استخدامها لتعزيز
قيم التسامح والشمولية، لا سيما في أعقاب الصراعات؟
اشراك المجموعات المستبعدة
قد ينعكس التعصب والاستبعاد ليس فقط في مواقف الأفراد، ولكن احيانا في القانون والسياسة
العامة في بعض انحاء العالم. مما ادى الى تحمل الأقليات والشعوب الأصلية واللاجئون والمهاجرون
القسريون والنساء وطأة المواقف والسياسات غير المتسامحة. يناقش هذا المحور الاجابات على
تساؤلات مثل: ما هو أثر استبعاد مجموعات معينة؟ وكيف عززت القوانين والسياسات في بعض
الاماكن في العالم استبعادهم، وكيف يمكن معالجة ذلك؟ وكيف عملت المجموعات المستبعدة تقليديا
على النهوض بالقضايا ذات الأهمية لمجتمعاتها؟
للتواصل
فندق هوليداي إن دبي مطار آل مكتوم
جناح جامعة الإمارات العربية المتحدة في معرض اكسبو دبي