كلمة أمين عام جائزة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لدول مجلس التعاون الخليجي

إن استحداث جائزة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لدول مجلس التعاون الخليجي، مبادرة رائدة، أطلقتها وتبنت دورتها الأولى جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، بالمملكة العربية السعودية، وحققت نجاحا ًمتميزاً، انعكس إيجاباً في التأسيس وإطلاق الجائزة، واستضافة حفل تكريم الفائزين في الدورة الأولى، ويسعدنا استضافة الدورة الثانية في جامعة الإمارات العربية المتحدة.

إن هذه الجائزة ترمي إلى الاعتراف والاحتفاء بالإنجازات والإسهامات المتميزة لأعضاء هيئة التدريس في مجال التعليم العالي في دول مجلس التعاون، وتعكس قيم تعزيز التواصل والتعاون وتبادل الخبرات وحافزاً عملياً للتعاون وتبادل المعرفة، للارتقاء بمعايير التعليم والبحث وخدمة المجتمع. وتعزيز رسالتنا الطموحة لرفع الروح التنافسية بين الأكاديميين، لأنه ومن خلال ترسيخ المنافسة الصحية، نصل معاً إلى أساليب مبتكرة للتطوير المستمر والكفاءة لهذه المؤسسات، علاوة على ذلك، نحن ملتزمون بمواءمة المشهد التعليمي في دول مجلس التعاون مع التطورات الدولية، والتأكيد على الالتزام بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي والتنمية المحلية لتلبية متطلبات مجتمع المعرفة ونمو التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

كما أننا نؤكد أن المسؤولية المهنية، هي قيمة أساسية أخرى نتمسك بها، حيث ندرك أهمية السلوك الأخلاقي والمساءلة في تشكيل مستقبل التعليم العالي. ونحتضن القدرة التنافسية الإيجابية، ونفهم أن المنافسة الصحية تدفع إلى التقدم وتلهم الأفراد للتميز.

وانطلاقاً من إيماننا بأن التعاون بين الجامعات هو مفتاح التقدم، فإننا نشجع الابتكار وريادة الأعمال، ونؤمن بأن قدرات المنتسبين لهذه الجامعات القادرة على إحداث ثورة في التعليم والمساهمة في التنمية المجتمعية.

نحن، في جامعة الإمارات العربية المتحدة، نحترم بشدة التنوع الثقافي ونقدره، ونعترف بالثراء الذي يجلبه هذا التنوع لمؤسساتنا ومجتمعاتنا التعليمية.

ويسرني من هذا المنبر أن أتقدم بخالص التهاني إلى جميع أعضاء هيئة التدريس المتميزين الذين تم تكريمهم متمنياً التوفيق للمتقدمين للجائزة في دورتها الثانية، مؤكدين أن مساهماتكم البحثية لها أكبر الأثر في تشكيل المشهد التعليمي لدول مجلس التعاون الخليجي.

دعونا ننطلق معاً في هذه الرحلة الرائعة للاحتفال بالتميز، وتعزيز التعاون، ودعم الابتكار في التعليم العالي.

الأستاذ الدكتور غالب البريكي
نائب مدير الجامعة للشؤون الاكاديمية ومدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة